اعتبر وزير السياحة اليمني محمد عبدالمجيد قباطي أن "تحرك السعودية وبقية الحلفاء في اليمن، أنقذ الدولة من مشروع فرانكشتاين جديد، شبيه بـ"حزب الله"، موضحاً أن "الحركة الحوثية بمأزق كبير جداً، وضيعت على نفسها فرصة كبيرة، ولقد قبلنا بالحوثيين كشركاء بمؤتمر الحوار الوطني، وأعطيت لهم فرصة سانحة، ولربما خدعوا بعض المجاميع التي شاركت بالمؤتمر حينها، من قوى سياسية ومنظمات المجتمع المدني، عندما حاولوا أن يظهروا بأنهم قوة جديدة، تنشد إقامة نظام ديمقراطي تعددي اتحادي جديد".
ولفت إلى أنه "عندما وقعوا على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وبناء الدولة، حيث أخذ بالاعتبار دعاوى مظلوميتهم في صعدة، لكنهم ولجرمهم، فقدوا الآن كل هذه الأمور، خصوصاً مع تكشف ارتباطهم بمشروع آخر، وهو المشروع الإيراني، الأمر الذي سيدفعون بسببه جزءاً كبيراً من مستقبلهم، ووجودهم"، مشيراً إلى "اننا كنا بالسابق نقبل بأن يتحولوا لحزب سياسي، ويكونوا من ضمن الشركاء السياسيين بالبلد، في إطار يمن تعددي قائم على أساس نظام يقبل بمختلف الرؤى مهما اختلفت، ويعطي الفرصة للجميع وبمساحات متساوية الفرص، ويضمن الانتقال السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع، أما الآن فالحال مختلف تماماً".
وحول اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أشار قباطي إلى انه "لدي قناعة بأن الكثير من الحقائق عن اغتيال صالح لم تخرج بعد، ولقد حاول الحوثيون أن يثيروا بعد اغتياله الكثير من الأكاذيب، وبأنه حاول الهرب وتم قتله بالطريق، لكنهم فشلوا، حيث اتضح بأن عملية الاغتيال حدثت قبل ذلك، وفي مسكنه"، لافتاً إلى أن "صالح وقع في خطأ مركّب: أولها عندما مكن الحوثيين من الدخول لصنعاء، ولأنه كان من المستحيل أن ينتقلوا بهذه السهولة من صعدة إلى صنعاء، حيث إنهم ظلوا بصعدة لشهور طويلة، عاجزين عن هزيمة مجموعة من السلفيين لا تتعدى جموعهم 500 مقاتل فقط والبعد الآخر، هو عندما سلمهم كل مقاليد الدولة، وبكافة إمكانياتها، من الجيش، ومراكز الأمن، والأسلحة، ويبدو أنه كانت لديه الثقة بأنه إذا ما أراد أن ينقلب عليهم، سيتمكن من ذلك بسهولة، وهو أمر يخالف الحقيقة، أما الخطأ الثالث، فهو بقاؤه بصنعاء، بعد أن أعلن عن نواياه الجديدة في 2 ديسمبر الماضي، وبأنه على استعداد أن يفتح صفحة جديدة مع التحالف، والخطأ الأكبر بأنه كان على جهل بأن الذي يدير الأمور بصنعاء بالسنتين الأخيرتين، هم خبراء "حزب الله" والإيرانيين، وليس الجماعات التي كان يرتكن إليها".
وحول التدخل الإيراني في اليمن، أضاف قباطي إن "الأجندات الإيرانية بدأت في اليمن بعد وصول المعممين لسدة الحكم في طهران مباشرة العام 1979، ولقد اشتغلوا باليمن كثيراً وعلى مدى سنوات طويلة، وعليه فتحرك السعودية وبقية الحلفاء قبالة هذا المشروع أنقذ اليمن من مشروع "فرانكشتاين" جديد، شبيه بـ"حزب الله"، مشيراً إلى أن "هنالك وجود إيراني ثابت باليمن، ولقد تبين ذلك وبوضح من خلال التنقلات المستمرة للخبراء والمستشارين الإيرانيين واللبنانيين، وتواجدهم غالباً بجبهات القتال، حيث يقودون العمليات بأنفسهم، ناهيك عن الأدلة والمقتنيات الخاصة بهم، والتي تمكنت منها قوات التحالف".